- Fikriye Gedikoglu
- 0 Comments
بعد ولادة الطفل، يجب أن يكون كل شيء على ما يرام… أليس كذلك؟ ومع ذلك، قد تشعر بعض الأمهات بالتعاسة والتعب وحتى العجز خلال هذه الفترة. وهنا يأتي دور اكتئاب ما بعد الولادة. شرحنا ما تحتاجين معرفته عن هذه الحالة التي تتطور بصمت ولكنها تؤثر على حياة العديد من الأمهات.
ما هو اكتئاب ما بعد الولادة؟
اكتئاب ما بعد الولادة (PPD) هو اضطراب مزاجي يحدث في فترة ما بعد الولادة (عادةً في الأسابيع أو الأشهر القليلة الأولى) وله تأثير عميق على مزاج الأمهات.
إنه أكثر بكثير من مجرد “كآبة النفاس”. فقد يؤثر سلباً على ارتباط الأم بطفلها واهتمامها بنفسها ومحيطها وحتى على أدائها اليومي.
لا ينبغي الخلط بينه وبين كآبة ما بعد الولادة!
تُسمى أعراض مثل البكاء والتقلبات العاطفية والأرق التي تحدث في أول أسبوع أو أسبوعين بعد الولادة بكآبة النفاس وعادةً ما تزول من تلقاء نفسها.
ومع ذلك، إذا استمر ذلك لأكثر من أسبوعين وكان هناك تشاؤم شديد أو تهيج أو لا مبالاة، فقد يشير ذلك إلى اكتئاب ما بعد الولادة.
ما هي أعراض اكتئاب ما بعد الولادة؟
- التعاسة المستمرة، والرغبة في البكاء
- فقدان الطاقة، والشعور المستمر بالتعب
- اللامبالاة أو القلق المفرط تجاه الطفل
- الأرق أو، على العكس، الإفراط في النوم
- الشعور بالنقص أو انعدام القيمة
- الشعور الشديد بالذنب
- فقدان الشهية أو الإفراط في تناول الطعام
- صعوبة في التركيز
- عدم القدرة على الاستمتاع بالحياة
- في بعض الأحيان أفكار إيذاء نفسك أو الطفل
إذا كنتِ تعانين من بعض هذه الأعراض، تذكري أنكِ لستِ وحدكِ، واستشيري أخصائيًا.
لماذا يحدث ذلك؟ من هو المعرض للخطر؟
لا يوجد سبب واضح لاكتئاب ما بعد الولادة، ولكن هناك بعض عوامل الخطر:
- أولئك الذين لديهم تاريخ من الاكتئاب أو القلق
- التاريخ العائلي للأمراض النفسية
- الولادة العسيرة أو المؤلمة
- قلة النوم
- عدم كفاية الدعم الاجتماعي
- الشعور بالوحدة والبعد عن الزوج أو العائلة
- الصعوبات المالية والضغوطات المنزلية
- إنجاب توأم أو طفل يحتاج إلى رعاية خاصة
هل يوجد علاج؟
نعم، يمكن بالتأكيد علاج اكتئاب ما بعد الولادة.
يمكن أن تختلف خيارات العلاج حسب الحالة الفردية:
- العلاج النفسي (خاصة العلاج السلوكي المعرفي)
- العلاج بالعقاقير إذا لزم الأمر
- الدعم من الأسرة والبيئة الاجتماعية
- إعطاء الأم الراحة والوقت
من المهم جداً أن تكوني بجانب الأم أثناء عملية العلاج وأن تستمعي إليها بتفهم ودون إلقاء اللوم عليها.
كن لطيفاً مع نفسك
الأمومة الجديدة صعبة. لا يجب أن تكوني مثالية. امنحي نفسك الوقت ولا تخافي من طلب المساعدة. تذكري: عندما تكون الأم بخير، يكون الطفل بخير أيضًا.