يُعرَّف العقم بأنه عدم قدرة الزوجين على تحقيق الحمل بعد مرور عام كامل من العلاقة الجنسية المنتظمة وغير المحمية. وقد تكون أسبابه متعددة مرتبطة بالجهاز التناسلي لدى المرأة أو الرجل. ومن الأسباب الشائعة للعقم عند النساء: اضطرابات الإباضة، انسداد قناتي فالوب، المشكلات البنيوية في الرحم، ومرض الانتباذ البطاني الرحمي (Endometriosis). أما عند الرجال، فتشمل الأسباب الرئيسية انخفاض عدد الحيوانات المنوية وجودتها، اضطرابات الحركة، والاختلالات الهرمونية. لتشخيص العقم، يلزم إجراء تقييم دقيق. عند النساء، يتم استخدام فحوصات هرمونية، متابعة الإباضة، التصوير بالموجات فوق الصوتية، وتصوير الرحم والأنابيب بالأشعة (HSG). أما عند الرجال، فيُجرى تحليل السائل المنوي. بناءً على نتائج هذه التقييمات، يتم تحديد أنسب طريقة للعلاج. في الحالات البسيطة، يمكن استخدام العلاج الدوائي أو التلقيح داخل الرحم (IUI)، بينما قد يتم اللجوء إلى تقنيات الإخصاب المخبري (IVF) في الحالات التي تتطلب ذلك. أحد أهم عوامل نجاح علاج العقم هو صبر الزوجين وإدارة العملية العلاجية بشكل صحيح. قد تكون فترة العلاج طويلة أحيانًا، وقد يتطلب الأمر عدة محاولات. لذلك، فإن التشخيص السليم والعلاج المخصص لكل حالة يدعمان فرصة النجاح بشكل كبير في التغلب على العقم.