loading

يُعدّ سرطان الثدي من أكثر أنواع السرطانات شيوعًا بين النساء. ويُعتبر التشخيص المبكر من أهم العوامل التي تزيد من فرصة العلاج. لذلك، فإن الفحوصات الدورية والاختبارات الوقائية تلعب دورًا كبيرًا في تقليل خطر الإصابة بسرطان الثدي والكشف عنه في مراحله المبكرة. كما أن الفحص الذاتي للثدي يُعد خطوة حاسمة في رفع مستوى الوعي المبكر. فكيف تُجرى الفحوصات المتعلقة بسرطان الثدي؟ ومن هنّ النساء اللواتي يجب عليهن إجراؤها؟ وكيف يتم الفحص الذاتي للثدي؟ إليك جميع التفاصيل…

من هنّ النساء الأكثر عرضة لخطر الإصابة بسرطان الثدي؟

يعتمد خطر الإصابة بسرطان الثدي على عوامل وراثية، نمط الحياة والعوامل البيئية. فيما يلي بعض المجموعات الأكثر عرضة:

  • من لديهن تاريخ عائلي لسرطان الثدي: إذا كان في العائلة، وخاصة لدى الأم أو الأخت أو الجدة، تاريخ للإصابة بسرطان الثدي، فإن هذا يزيد من الخطر. الاستعداد الوراثي يُعتبر عاملاً مهمًا يزيد من احتمالية تطور سرطان الثدي.

  • النساء اللواتي لديهن طفرة في جيني BRCA: الطفرات في جيني BRCA1 و BRCA2 تزيد بشكل كبير من خطر الإصابة بسرطان الثدي. هذه الطفرات الجينية قد تزيد من خطر الإصابة بسرطان الثدي وسرطان المبيض. هذه النساء عليهن مراجعة الفحوصات بشكل متكرر.

  • العمر: مع التقدم في العمر يزداد خطر الإصابة بسرطان الثدي. النساء اللواتي تجاوزن سن الخمسين أكثر عرضة. ومع ذلك يمكن أن تصاب النساء الأصغر سنًا أيضًا بسرطان الثدي، لذلك يجب الانتباه منذ سن مبكرة.

  • العوامل الهرمونية: بدء الحيض في سن مبكرة (قبل الثانية عشرة) أو بلوغ سن اليأس في وقت متأخر (بعد الخامسة والخمسين) يزيد من خطر الإصابة بسرطان الثدي. كذلك فإن استخدام حبوب منع الحمل والعلاج بالهرمونات البديلة يُعتبر من عوامل الخطر.

  • الاستهلاك المفرط للكحول والتدخين: الكحول والتدخين من العوامل البيئية المهمة التي تلعب دورًا في تطور سرطان الثدي.

  • زيادة الوزن والسمنة: خاصة بعد سن اليأس، فإن السمنة وزيادة الوزن من العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بسرطان الثدي. فالأنسجة الدهنية ترفع إنتاج الإستروجين في الجسم مما يزيد من احتمال الإصابة.

  • قلة النشاط البدني: عدم ممارسة النشاط البدني المنتظم يزيد من خطر الإصابة بسرطان الثدي. بينما النشاط البدني يُنظم الهرمونات ويؤثر إيجابًا على الصحة العامة.

ما هي الفحوصات التي يجب القيام بها للكشف عن سرطان الثدي؟

  1. الفحص الذاتي للثدي: من المهم جدًا أن تقوم كل امرأة بفحص ثدييها بنفسها وبشكل منتظم. هذا الفحص البسيط يمكن أن يساعد على اكتشاف علامات سرطان الثدي في وقت مبكر. يجب أن تقوم النساء بهذا الفحص مرة واحدة في الشهر بعد انتهاء فترة الحيض.

  2. الفحوصات للكشف عن سرطان الثدي:

    • الماموغرافي: يُعتبر الماموغرافي وسيلة مهمة جدًا للكشف عن سرطان الثدي في مراحله المبكرة. يُوصى بإجرائه مرة كل 5–10 سنوات للنساء ابتداءً من سن الأربعين. أما النساء الأكثر عرضة للخطر فيمكن أن يُطلب إجراؤه بوتيرة أكثر.

    • التصوير بالأمواج فوق الصوتية (الألتراساوند): يُوصى بإجرائه مع الماموغرافي. كما يُستخدم للنساء الأصغر سنًا، أو اللواتي لا يرغبن بإجراء الماموغرافي، أو لديهن أنسجة ثدي كثيفة. التصوير بالأمواج فوق الصوتية يعطي معلومات أوضح عن الأكياس أو الأورام في نسيج الثدي. يمكن إجراؤه مرارًا ولا يحتوي على إشعاع، لذلك فهو آمن تمامًا.

    • الخزعة (البايوبسي): إذا كانت نتائج الماموغرافي أو الألتراساوند مشبوهة فقد يكون من الضروري أخذ خزعة. في هذا الفحص يتم أخذ عينة من النسيج المشتبه به وفحصها تحت المجهر.

  3. برامج الفحص العائلية لسرطان الثدي: إذا كان هناك تاريخ عائلي للإصابة بسرطان الثدي، يمكن إجراء الفحوصات الجينية وفحوصات متقدمة للتشخيص المبكر. اختبار BRCA يُستخدم للكشف عن المراحل المبكرة لدى النساء اللواتي يحملن خطورة.

كيف يتم إجراء الفحص الذاتي للثدي؟

الفحص الذاتي للثدي هو خطوة بسيطة ولكن مهمة لاكتشاف العلامات المبكرة للسرطان. وإليك الخطوات حول كيفية القيام به:

  1. أثناء الوقوف: قفي أمام المرآة ودققي في جسمك جيدًا. تحققي من شكل الثديين، حجمهما أو تماثلهما. ولاحظي إذا كان هناك احمرار أو تورم أو تغيرات في الجلد.

  2. رفع الذراعين: ارفعي ذراعيك للأعلى وراقبي نسيج الثدي مرة أخرى. هذه الوضعية قد تساعد على ملاحظة الأورام.

  3. الفحص أثناء الاستلقاء: أثناء الاستلقاء، ضعي يدك اليمنى على الثدي الأيمن واليسرى على الثدي الأيسر. بحركة دائرية بأطراف الأصابع تحسسي كل أجزاء الثدي بعناية. تحققي من وجود كتل أو قساوة أو أي اختلافات.

  4. لمزيد من الوعي، فيديوهات تعليمية: مشاهدة الفيديوهات للحصول على مزيد من المعلومات حول الفحص الذاتي للثدي وتعلم الطرق الصحيحة مفيدة للغاية. يمكن للفيديوهات المنشورة من قبل المؤسسات الصحية والخبراء أن تساعد في معرفة تقنيات الفحص الصحيحة.

متى يجب إجراء الفحص؟

  • يجب إجراء الفحص الذاتي للثدي مرة واحدة كل شهر. أفضل وقت لذلك هو بعد انتهاء الدورة الشهرية.
  • التصوير الشعاعي للثدي (الماموجرافي): يُوصى بإجراء الماموجرافي مرة كل 5-10 سنوات للنساء فوق سن الأربعين.
  • الموجات فوق الصوتية (الألتراساوند): خيار آمن خصوصًا للنساء الشابات أو اللواتي لا يرغبن في إجراء الماموجرافي.

سرطان الثدي هو مرض يمكن علاجه إذا تم اكتشافه مبكرًا. الفحوصات المنتظمة والفحص الذاتي للثدي تمنح فرصة مهمة لاكتشاف السرطان في مراحله المبكرة وبدء العلاج.